المحامي يجب ان يكون لديه موهبه هذه الموهبه هي القدرة علي الاقناع والقدرة علي تنسيق الكلام وتضمنيه بنصوص ادبيه رائعه يسوقها المحامي للتدليل علي موقفه . ايضا المحامي يتميز بقوة الشخصية والصدق في الاداء وقوة البيان خصوصا المحامين الجنائيين فأنا اعرف محامين من الزمن الجميل كانوا يقرضون الشعر ويقرأون في كتب الادب وتقولون ما علاقة هذه الكتب بالقانون العلاقة ياسادة مرتبطة ارتباطا وثيقا فالمحامي الذي يريد ان يكون مفوها لابد وان يقرأ كثيرا كل هذه الامور تخلق من المحامي فنانا واقصد بهذه الكلمة ليس كمن يقف علي خشبة المسرح او ان المحكمة مسرح للحياه لأ ولكن اقصد بأن هذا المحامي الذي يملك ناصية اللغه يستحوذ علي انتباه القضاه بل وتجدهم يحرصون علي سماع دفاعه وكنت اسمع وانا صغير ان بعض المحامين المسيحيين يحرصون علي قراءة القرآن الكريم لماذا لأن قراءة القرآن الكريم تعطيهم بلاغه في الاسلوب ورصانه في التعبير وتجد المحامي منهم يضمن مرافعته بآية من كتاب الله اذا كانت المقام يسمح بذلك
اما القول بان المحامي ممثل فربما التشابه في اللفظ فقط وليس في المعني لأن المحامي هو المدافع عن المتهم اما الممثل فليس عنده الا موهبة التمثيل ليصور لك حدثا معينا لتقريبه الي الاذهان
المحامي القدير هو ذلك المحامي الملم بمناحي الحياه وهو الذي ينفق من عمره الكثير في القراءة في شتي المجالات
ان من يجلس بجانب شيوخ المحامين الباقين علي قيد الحياه تجد الواحد منهم مالك ناصية اللغه ويقرض الشعر ويلقي الخطابه وليس ادل علي ذلك من مصطفي كامل وسعد زغلول واقراوا في روائع المرافعات للهلباوي وغيرهم كثير....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق