إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

فن المحاماة بالذكاء الاجتماعي

لذكاء الاجتماعي : هو فهم الناس بكل ما يعنيه هذا الفهم من تفرعات 
، أي فهم أفكارهم واتجاهاتهم ومشاعرهم وطبعهم ودوافعهم والتصرف
 السليم في المواقف الاجتماعية .
ومن أبرز ما يعتمد عليه قياس هذا النوع من الذكاء ما يلي :
• القدرة على تذكر الأسماء والوجوه ، والصور .
• القدرة على التعرف على حالة المتكلم النفسية ، من العبارات التي يقولها .
• القدرة على إصدار الأحكام في المواقف الاجتماعية ،
وتحليل المشكلات المرتبطة بالعلاقات الاجتماعية .
• قدرة الشخص على ملاحظة السلوك الإنساني ، 
والاستفادة من الخبرات الاجتماعية في فهم السلوك الإنساني .
• روح الدعابة والمرح أي قدرة الشخص على إدراك وتذوق فكاهات 
وخلق جو اجتماعي تفاعلي ناجح ومرح .
إن مراعاة المحامي و المحامية لهذا النوع من الذكاء في غاية الأهمية 
و ذلك لأن من تتعامل معهم هم عبارة عن جمهور منهم:
الفقراء – الأغنياء – النساء – الرجال – الصغار – أصحاب مذاهب متنوعة 
– الغضوب – الحليم – البخيل – الكريم – الغبي- الذكي .
ومن حيث تلقيهم للمعلومة التي تطرحها لهم :
منهم السمعي ومنهم البصري ومنهم الحركي أو الحسي .
ومن حيث التفكير :
منهم التحليلي ، والإجرائي ، والعاطفي ، والخيالي .
وإليك بعض القواعد في التعامل مع جمهورك أو عملائك :
-1عامل الناس كما تحب أن يعاملوك , بقدر اهتمامك بالناس يهتموا بك.
إن القاعدة في التعامل مع الناس هي : يهتم الناس بك بقدر اهتمامك بهم .
ويمكن أن نقسم الناس لقسمين :
الأول : وهم من تتعامل معهم بشكل دائم 80% كالأهل ونحوهم .
الثاني : من يكون تعاملك معهم في أوقات قليلة أو متوسطة 20% .
تعاملك مع الناس إما لكسبهم ، وإما لدفع أذاهم ، بادر بالسلام وإلقاء التحية ،
 ولتكن بشوشا مقبلا فإن النبي صلى الله عليه وسلم 
إذا استمع إلى أحد استمع بجميعه ، وكان إذا صافح أحد لم ينزع يده منه .
قال تعالى:”فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ …”
مهما كان منصبك ، سيبتعد الناس عنك لفظاظتك وسوء تصرفك
تنبه عند مقابلة أي شخص ومنهم عملائك لما يلي :
1-  طريقتك في السلام ، ومقابلة الشخص بوجهه .
2-  حسن الإنصات ، وعدم المقاطعة من حيث الأصل ، تحمل استماع ما كنت تعرفه .
3-  التفاعل مع من يتحدث معك ، تفاعل مع كلماته ، تفاعل بتعبيرات وجهك ، 
تفاعل بكل جسدك .
4-  تعامل مع الموقف بحكمة ، كن لطيفا في أول لقاء ، 
فإن التصور عنك قد يطبع 70% تقريبا في اعتقاد من قابلت.
5-  أنت ظاهر لنفسك فقط ، فالناس قد لا تعرف تتعامل معك جيدا 
تفاعل بعقلية من أمامك لا بعقليتك أنت .
إن الأبحاث العلمية الحديثة تقول : 
إن نجاح الإنسان في القيادة مرهون بقدرته على إتقان مهارات التعامل ، 
وأن 85% من النجاح في القيادة يعزى إلى مهارات التعامل ،
 وليس بالضرورة استعمالها جميعاً ، بل حسب الموقف والشخص والمقابل.
يقول بلغرشتاين:
(يظن كثير من رجال الإدارة أن العلاقات الإنسانية فصل في كتاب تنظيم العمل ، 
وهم في هذا مخطئون ، فالعلاقات الإنسانية هي كل الكتاب).
كان الاستثماري المعروف تشارلز شوب يحصل على راتب قدره مليون دولار في العام ، 
في مجال صناعة الفولاذ ، وكان ذلك بسبب مهارته الفائقة في التعامل مع الإنسان.
يقول مهاتما غاندي في حديث لجريدة (ينج إنديا): (أردت أن أعرف صفات الرجل الذي
 يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.
لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته ، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول ، مع دقته وصدقه في الوعود ، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه ، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

..